کد مطلب:167961 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:154

مقتل هانی بن عروة
(قال: ثمّ أمر عبیداللّه بن زیاد بهانیء بن عروة أن یُخرج فیُلحق بمسلم بن عقیل، فقال محمّد بن الاشعث: أ صلح اللّه الامیر، إنك قد عرفت شرفه فی عشیرته، وقد عرف قومه أنّی وأسماء بن خارجة جئنا به إلیك فأُنشدك اللّه أیها الامیر (إلاّ) وهبته لی، فإنی أخاف عداوة أهل بیته! فإنّهم سادات أهل الكوفة وأكثرهم عدداً!

قال: فزبره ابن زیاد! ثمّ أمر بهانیء بن عروة فأُخرج إلی السوق إلی موضع یُباع فیه الغنم، وهو مكتوف.

قال: وعلم أنه مقتول فجعل یقول: وامذحجاه! واعشیرتاه!

ثمّ أخرج یده من الكتاف وقال: أما من شیء فأدفع به عن نفسی!؟ [1] .

قال: فصكّوه، ثمّ اوثقوه كتافاً، فقالوا: أُمددْ عنقك!

فقال: لاواللّه، ما كنتُ الذی أعینكم علی نفسی. [2] .


فتقدّم إلیه غلام لعبیداللّه بن زیاد یُقال له رشید، [3] فضربه بالسیف فلم یصنع شیئاً!

فقال هانیء: إلی اللّه المعاد، أللّهم إلی رحمتك ورضوانك، أللهم اجعل هذا الیوم كفارة لذنوبی! فإنّی إنما تعصّبت لابن بنت نبیّك (ص).

فتقدّم رشید وضربه ضربة أخری فقتله رحمه اللّه.). [4] .


[1] في مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: 1:307 (ثمّ أخرج من الكتاف يده للمدافعة وقال: أما من عصا أو سكين أو حجر أو عظم يجاحش به الرجل عن نفسه!؟).

[2] وفي تاريخ الطبري، 3:291 (ثمّ قيل له: أمدد عنقك! فقال: ما أنا بها مُجْدٍ سخيُّ وما أنا بمعينكم علي نفسي!).

[3] هو مولي لعبيداللّه بن زياد، تركيّ، وكان في معركة الخارز مع عبيداللّه بن زياد، فيصر به عبدالرحمن بن حصين المُرادي، فقال النّاس: هذا قاتل هاني بن عروة! فقال ابن الحصين: قتلني اللّه إنْ لم أقتله أو أُقتل دونه! فحمل عليه بالرمح فطعنه فقتله. (راجع: تأريخ الطبري، 3:291).

[4] الفتوح، 5 :104-105.